طيورٌ بلا أجْنحَةٍ مقال ✍️ بقلم منار اله

طيورٌ بلا أجْنحَةٍ مقال ✍️ بقلم منار اله

بِما أنَّ الكُلَّ لا يدري ، سأُخبرُكُم بما يجري ، سأروي لكُم قِصَّتَنا نحنُ جيلُ المستقبلِ … نحنُ الجيلُ البَنّاءُ و العصرُ هذه هي تسمِيَتُنا .

نعم … نحنُ الذين كانَتْ أهدافُنا نورًا ساطِعًا حتّى أصبحَتْ نجوماً لأهلِ السّماءِ ، أظلمَتْ عليْنا الظُّروفُ ظَلامَها الغاسِقَ ، فبَعثَرَتِ الأزماتُ الأهدافَ و مَزّقتِ الطُّموحاتَ و أطاحتْ بالآمالِ لِتَجعَلَها جميعًا كالعصْفِ المأكولِ ، نحنُ الورودُ التي كادَتْ لأجلِ المستقبلِ تفقِدُ لونَها ، شاءَ ربُّكَ و لم يشأِ العبدُ ، فزوّدَنا بقوَّةٍ و عزيمَةٍ و صبرٍ، أمسَتْ أكبرَ آمالِنا أن نحصلَ على حقوقِنا.

لم أيأَسْ بعدُ … لازلتُ أنتظرُ الفرجَ ، فمن تمسَّكَ باللّهِ يرى الشَّمسَ في اللَّيلِ الدّامسِ ، لستُ أبالِغُ عزيزيَ القارئَ … فإن لم تكنْ مصدِّقًا لي إذهَبْ و اسألْ شابًّا أو فتاةً عن حُلْمِهِم و كيفَ سيُحَقَّقُ، ستحِسُّ حتمًا بالنَّبرَةِ الحزينَةِ في صوتِهِم …

لم تُثقِلْ الأزماتُ كاهِلَ الكبيرِ ليجمعَ قوتَ يومِهِ فقط بل أثْقَلَتْ أجنِحتَنا أيضاً حتى بتنا طيورًا بلا أجنحةٍ …