وجَعُ الرّوحِ مقال ✍️ بقلم عباس روماني

وجَعُ الرّوحِ مقال ✍️ بقلم عباس روماني

تمَنَّيْتُ اليومَ الذي سيَأتي لأراكُم أمامَ عيْني بلا أوجاعٍ، لاتستَسلِموا للمرضِ فآباؤُكُم ينتظرونَكُم بلهفَةٍ لمواصلةِ الحياةِ معكُمْ، فالسَّرطانُ لايعرِفُ كبيرًا ولا صغيرًا، فهو لاينطوي على العِلاجِ الجسدِيِّ فقط بلْ على العِلاجِ النَّفسيِّ.كلُّ يومٍ أكونُ بجانِبِكُم أنظرُ إليكُم ولا أستطيعُ فعلَ شيءٍ سوى التَّحفيزِ المعنَوِيِّ فستمضي أشهُرٌ وسنَواتٌ ولا أعلَمُ متى النِّهايَةُ.يجبُ أن تُناضِلوا من أجلِ الحياةِ لترَوا هذا العالَمَ الجميلَ.لنْ نفقِدَ الأمَلَ باللّه يومًا فبِالأمَلِ يُهزَمُ الألَمُ.

السَّرطانُ ليسَ مرضًا واحِدًا، إنَّما عددٌ من الأمراضِ التي تشترِكُ بصفَةٍ واحدَةٍ وهي: النُمُوُّ الغيرُ طَبيعيٍّ للخلايا فليسَ هنالِكَ جِزءٌ منَ الجِسمِ محصَّنٌ ضِدَّ هذا المرضِ.يا أحبَّتي لاتذهَبوا وتترُكونا وحيدينَ، فهناكَ من ينتَظِرُكُم بلهفَةٍ.هناكَ الكثيرُ من أنواعِ السَّرطانِ :كسرطانِ الدِّماغِ والكبدِ الوَبائيِّ فهو يُصيبُ كَبِدَ الإنسانِ كالفايروسِ يعمَلُ على تلْفِهِ ويتسبَّبُ لهُ بأورامٍ مزمِنَةٍ .

وينتقِلُ المرضُ عن طريقِ الدَّمِ أو منَ الأُمِّ إلى الطّفلِ.

مؤخَّرًا نالَ لبنانُ أعلى نسبَةِ إصاباتٍ في العالمِ العربِيِّ و غربِ آسيا هذا ما قالَتْهُ منَظَّمَةُ الصِّحَةِ العالميَّةِ فمنْ العوامِلِ الخَطِرَةِ المسبِّبَةِ للسَّرطانِ هو النِّظامُ الغذائِيُّ الخاطِئُ، والتَّدخينُ الذي هو السَّببُ الرَّئيسيُّ، عدَمَ ممارسَةِ الرِّياضَةِ، و التَلوُّثُ الجَوِيُّ.

فيمكِنُ اكتشافُ السَّرطانِ المبكِرِ من خلالِ بحَّةِ صوتٍ، نزيفٌ غيرُ اعتياديٍّ، فقدانٌ غيرُ متوقَّعٍ في الوزنِ، ورمٌ صلْبٌ في الصَّدرِ او الرَّقبَةِ أو في مكانٍ آخرَ. ولا بدَّ من الفحصِ الدَّوريِّ لتَلفِ الخطرِ في مَهدِهِ.

فالتَّركيزُ ينبَغي أن يكونَ حولَ كيفيَّةِ تجنُّبِ السَّرطانِ وذلكَ يَتطلَّبُ من الشَّخصِ أن يتجنَّبَ العوامِلَ المُسَبِّبَةَ للسَّرطانِ وأن يعيشَ حياتَهُ باعتِدالٍ وفقًا للقواعِدِ الصِّحيَّةِ للمحافظةِ على الجسمِ.