تزداد يومًا بعد يوم وتيرة الإصابات بـ«الكوليرا» في لبنان نتيجة جملة عوامل كارثية،منها انتشار الفقر وسط شرائح كبيرة من اللبنانيين، وخصوصاً في الأرياف والمناطقالنائية.
بدأت حالات «الكوليرا» بالظهور في لبنان في مطلع أكتوبر للمرة الأولى منذ عقود، فيظل انهيار اقتصادي انعكس سلباً على قدرة المرافق العامة على توفير الخدمات الرئيسية،من مياه وكهرباء واستشفاء، مع تداعي البنى التحتية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية (الاثنين) الماضي، من «انتشار سريع لوباء (الكوليرا)الفتاك في لبنان»، مع بلوغ الإصابات المؤكدة نحو 400 وارتفاع الوفيات الناتجة عنه إلى18.
وشهدت ببنين التي تضم عائلاتها عدداً كبيراً من الأفراد وتعيش في حال فقر، أكثر من ربعإجمالي حالات «الكوليرا» في لبنان. ويحضر يومياً نحو 450 شخصاً للمراجعةبالمستشفى الميداني في البلدة الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود مع سوريا،وفق ما تفيد مديرته ناهد سعد الدين، فيما يبلغ عدد سكانها نحو 80 ألفاً، ربعهم مناللاجئين السوريين، وفي مخيم الريحانية المخصص لهم قرب البلدة، سُجّلت الإصابةالأولى بعد ظهور حالات في سوريا.
وسعياً إلى مكافحة انتشار الوباء، بادرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)،والصليب الأحمر اللبناني، إلى توزيع مادة الكلور القابلة للذوبان على السكان بغيةتعقيم المياه.