عرض وزير الصحّة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض نتائج حملة التلقيح ضد الكوليرا بعد أسبوع على إطلاقها، خلال مؤتمر صحافي عقده في الوزارة.
وعرض النتائج المحققة حتى الآن وخلال ستة أيام كالتالي:
– تم إعطاء حوالى 190 ألف جرعة لقاح بما يفوق العدد الذي كان مخططًا بلوغه في هذه الفترة في الخطة الوطنية للقاح.
– نشر كل من الصليب الصليب الأحمر اللبناني ومؤسسة عامل وميدير MEDAIR وأطباء بلا حدود 250 فريقا ميدانيا، يضم 945 من العاملين الصحيين والإداريين الذين يتنقلون من منزل إلى آخر ومن بلدة إلى أخرى، حيث أمّنوا تغطية 82 مؤسسة تربوية وأربعة سجون، على أن يتم الإنتقال في المرحلة القريبة اللاحقة إلى دور العجزة والأماكن التي فيها اكتظاظ شديد.
– بالنسبة إلى توزّع الملقحين بحسب الجنسية: نصفهم من اللبنانيين والنصف الآخر من جنسيات أخرى لمقيمين غالبيتهم من السوريين يليهم الفلسطينيون وجنسيات أخرى. ويتوزّع الملقحون بحسب الجنس كالتالي: 53 في المئة من الإناث و47 في المئة من الذكور، وغالبية هؤلاء من الفئة العمرية بين 5 و14 سنة، ويتم تسجيلهم على منصة MERA الخاصة بوزارة الصحة العامة والتي هي ثمرة تعاون بين اليونيسف وبرنامج الرعاية الأولية وبرنامج الصحة الإلكترونية في الوزارة. وأعطت هذه المنصة التي تستخدم عادة في برنامج التحصين الروتيني نتائج ممتازة عن سير حملة اللقاح.
– ستستمر حملة لقاح الكوليرا في الأسابيع المقبلة لتوزيع مجمل الجرعات البالغ عددها ستمئة ألف.
– تقدّمت وزارة الصحة العامة في بداية الأسبوع وبالتنسيق مع منظمة الصحّة العالمية بطلب لتسلم جزء ثان من الجرعات وعددها حوالى مليون ونصف مليون جرعة، لبدء المرحلة الثانية من حملة اللقاح بهدف زيادة الحماية في المجتمع والتحضير لموسم أعياد آمن.
وعن الإقبال على اللقاح، كرّر الأبيض إبداء ارتياحه، منوها بـ”التحضير المسبق والمستمر لحملة اللقاح”، مؤكدا أن “لقاح الكوليرا آمن، وبلغ عدد مستخدميه في العالم بحسب منظمة الصحة العالمية، أكثر من مئة مليون شخص بعوارض جانبية نادرة إذا حصلت”.
ولفت إلى أن “وزارة الصحة العامة ومن خلال نظام Pharmacovigilance تتتبّع أي عوارض جانبية ممكنة، وحتى الآن لا تزال هذه العوارض نادرة جدا”، مشيرا الى أنه “في بعض المناطق، يبرر الأهالي والمقيمون عدم رغبتهم بالحصول على اللقاح بأنهم يحصلون على مياه سليمة”.
وأكد أن “وباء الكوليرا وإن كان تحت السيطرة، فهو سريع الإنتشار وشديد العدوى، وقد يتكرر الواقع الوبائي الذي شهدته عكار مع تسجيل أعداد كبيرة من الحالات المصابة. لذا من المهم جدا الحصول على اللقاح حتى في المناطق التي تعتبر آمنة، خصوصًا أن التنقل بين المناطق يشكل عاملا من العوامل التي تؤدي إلى التقاط العدوى”.
وأخيراً، شكر “الدعم المقدم من الشركاء الدوليين والمحليين وفريق عمل وزارة الصحة العامة لما يتم بذله من جهود لتنفيذ حملة لقاح ناجحة”، آملا أن يكون “موسم الأعياد آمنا على الجميع”.