هل فعلاً البشريَّةُ تتقدَّمُ نحوَ الأَمامِ …؟ مقال بقلم✍️منار الهق

هل فعلاً البشريَّةُ تتقدَّمُ نحوَ الأَمامِ …؟ مقال بقلم✍️منار الهق


ذاكَ السُّؤالُ الذي يجِيبُ عليهِ الكثيرُ منّا بنعمٍ ، البشرِيَّةُ تتقدَّمُ فكريًّا تكنُولوجِيًّا … و يضعونَ أمامَكَ الفرقَ بينَ العصورِ الوسطى و عصرِنا الحاليِّ.

دعونا لا نغوصُ في التّاريخِ . لنبقَى هنا في عصرنَا الحاليِّ ونرى ، هل تتَّجهُ مركبتُنَا نحوَ النُّورِ أَم أنّها تغرقُ في سراديبِ الظّلامِ؟
لستُ ممَّن تعمَّقَ بالتَّاريخِ ، و عِلمُ غياهبِ السِّياسةِ أَو درسِ التكنلُوجيا لكنَّني طرحتُ هذا السّؤالَ عَلَّني أُجيبُ.
رأيتُ أَنَّ الطبَّ تقدَّم بشكلٍ كبيرٍ ، بتقدُّمِ الطبِّ وجدَ العديدَ من الأدويةِ ضدَّ الأَمراضِ التي كانت تودي بحياةِ آلافِ البشرِ ، لكن مع تقدُّمِ الطبِّ ، تطوَّرتِ الأَسلحَةُ الفتّاكةُ و زادَتْ حدَّةُ التَّوتُّرِ بين الدُّولِ ، كما أَنَّ الإِنسانَ إِكتشفَ الذّرَّةَ فكوّنَ منها طاقةً جبّارةً ( إنشطارُ الذَّرَّةِ _ دمجُ الذَّرَّةِ ..) يمكنُ أن تُودي بحياةِ البشريَّةِ فضلًا عن الأَمراضِ التي تَنتُجُ عنها.
العدلُ ، شُيِّدت قاعاتُ المحاكمِ في كلِّ الدُّولِ تقريبًا ، و أصبحَ القانونُ الحدَّ الفاصلَ بينَ الظالِمِ و المظلومِ ، لكن أَينَ الخلاصُ؟ و هل فعلًا الإِنسانُ قادرٌ أن يقيمَ العدلَ على شواهِدٍ لايعرفُ مَصدَرَها و إِن كانت مفبركةً أم لا ؟ أَو هل يعلمُ الإِنسانُ الغيبَ ؟ الظَّالمُ الذي زادَ جورَهُ فأصبحَ ذئبًا ماكرًا و المظلومُ زادَ ضُعفهُ فأصبحَ ذاكَ الحِملُ يقتَصِرُ على تقبُّلِ الآخرِ، نعم إِنَّها الشَّيئُ الجميلُ الَّذي يجمعُ كُلَّ البشرِ مهما كانَ لونهُ ، عرقهُ ، جنسهُ ، دينهُ ، دعونا لا ننسى العنصريَّةَ ضدَّ السُّودِ ( قضيَّةَ جورج فلويد) هي القضيةُ بينَ آلافِ القضايا في عصرنا الحاليِّ ، و الإضطهادُ الدينيُّ هل يُقتلُ الإِنسانُ بسببِ دينهِ … ! أما عن التقدُّمِ التكنولوجييِّ الذي سهّلَ السُّبلَ أمامَ البشريَّةِ حتَّى أَصبحَ الإِنسانُ عبدًا لها هل يمكنُنا التخلِّي عن الأجهزةِ الإلكترونيَّةِ ؟ إذاً عزيزي القارئ برأْيكَ هل فعلًا البشريَّةُ تتقدَّمُ نحوَ الأمامِ .. ؟