إنّها رحلةٌ بدأَتْ من الصّفرِ . ماركةٌ عالميةٌ موجودةٌ بينَ متناولِ النّساءِ منَ الصّباحِ حتى اللّيلِ تسردُ لنا أحداثًا لمْ نعلمْ أنَّ الحقَّ كان في قولِها مرثيًّا حتى اختلطَ الحابلُ بالنّابلِ ولمْ نعدْ نميّزُ بينَ الواقعَ والخيالِ
يومًا ما أخذَتْني بينَ يديْها إلتقطَتْني بابتسامةِ فرحٍ من ذلكَ المتجرِ ومنْ ذلكَ الوقت لم أغادرْها صغيرةً أو كبيرةً تراني في جميعِ المناسباتِ في عيونِ الفتياتِ والمراهقاتِ أرى الحزنَ داخلَ العينِ حينَ تبدأُ دموعُهنَّ تخاطبُ كحلَتي سيلًا على الخدودِ وتراني في قلمِ الشّفاهِ أحمرًا مزهوًّا أضحكُ بسرورٍ أما على الوجنتينِ بالريشةِ أُلمِّعُ وأُبيِّضُ أُفتّحُ أو أغمّقُ بشرتي فأغيّرُ معالمًا من الواقعِ فأحاكي الذهولَ أنا الرفيقةُ الوفيّةُ في الشّنطةِ اليدويّةِ أُخفي عيوبَ كلَّ فتاةٍ بالعصا السحريةِ وأحوّلُ كلَّ ما يثيرُ قلقَها من قُبحٍ وأَرسمُ معالمًا للوجوهِ …. …..زادَ الطّلبُ عليَّ من النّساءِ حتى أصبحْتُ ملاذَها في الصّباحِ والمساءِ فأزدادُ وخرجْت على الملأِ الآن لا أبالي أتربّصُ فيها بجنونٍ حتّى أمسيْتُ أرى نفسي على كلِّ المرايا متشابهةً أنت ككلِّ النساءِ …….أراكِ في المرآةِ يوميًّا أصرخُ إليكِ مناديةً انتظري قليلًا لقد نسيْتُ كونسيلرَ اليومِ تبًّا كيفَ لنا أن نَّخرجَ من البيتِ فتعودينَ مسرعةً متلهّفةً وتصلحينَ بجنونٍ. أَمْضي معكِ تحتاجيْنَني دومًا في كلِّ الأماكنِ
ظلَّتْ تستعملُني في صِباها حتّى ولكنّها فجأةً تغيّرَت ورمتْني من بينِ يديْها قالَتْ معلنةً لقد زدْتُ في الكِبرِ لن أحتاجَكِ بعدَ اليومِ فغضِبْتُ وانصرفْتُ لعلّي أحظى بمكانٍ آخرَ رقيًّا .
نعمْ يا سادةُ كانَتْ هذهِ آخرُ حروفٍ قالتْها العلبةُ لي في حديثِ الشكوى قلتُ بسخافةٍ لكلِّ النّساءِ على الملأِ.
.يا آيةً منَ الجمالِ من قالَ لكِ أنّ الجمالَ يركُنُ في علبةِ المكياجِ ما بالُكِ تضعينَ المساحيقَ فاللهُ خلقَكِ بأجملِ صورةٍ ثقي فقطْ بنفسِكِ وبالخلقِ تزيّني حتّى يغارَ منْكِ الحلا والبهاءُ لا تحتاجين إلى قلمٍ وريشةٍ أنتِ من حوّاءَ خُلقْتِ أنتِ جميلةٌ وجميعُ النساءِ.