عالمُ العمالقةِ، مقال بقلم✍️منار الهق

عالمُ العمالقةِ، مقال بقلم✍️منار الهق

صراعٌ أبديٌّ لا يزالُ قائمًا منذُ قدومِ البشرِيَّةِ ، لستُ أتحدَّثُ عن الحروبِ بينَ القبائلِ أو الدّوَلِ ، أو عن الداحسِ و الغبراءِ او عن الحروبِ العالميَّةِ .

 منذ قدومِ البشريَّةِ على هذا الكونِ الضَّخمِ و هناك صراعٌ بين قوّتينِ جبّارتَينِ في حلبةِ المصارعةِ الوحيدةِ ألا و هي الأرض ، و دائماً ما تظهرُ كلماتُ التَّضحيةِ ، (إخلاص ، خيانة ، فوز و خسارة ... ) على الواجهة .

الخيرُ و الشرُّ قادةٌ على جميعِ الكائناتِ، لعلّهُ عند طرحِ سؤالِ “هل أنت مع الخيرِ أو الشرِّ ” ستجيبُ حتماً أنا مع الخيرِ، عامّةً الجميعُ في هذا الكونِ يسعى للخيرِ إمّا لنفسهِ أو للآخرينَ ، من ثمّ نتساءلُ إذا كان الجميعُ مريدًا للخيرِ لما لايزالُ الصِّراعُ قائم؟

الأسبابُ عديدةٌ ، والأفكارُ كثيرةٌ و لن تنتهي ، ربّما تلك المعركةُ لم تكُن فقط من جهتينِ بعيدتينِ ، ففي نفسِ الإنسانِ الصِّراعُ دائمٌ و في الازدحامِ .
فترى ذاتك ضائعةً بين خيرٍ لذاتكَ و شرٍّ للآخرين و شرٍّ لذاتكَ و خيرٍ للآخرينَ و أنتَ تقفُ حائرًا، من مِنهُم الخيرُ و من مِنهم الشَّر ، فلربما تدعمُ الشرَّ الماكرَ المتنكِّرَ دونَ علمٍ ، دونَ أن تدري ، دونَ انتباهٍ، فذلكَ يتحقَّقُ بفعلٍ او تعليقٍ تدعمُ فيه ما هو شرُّ لكَ و للآخرينَ .

الفوزُ دائمًا للخيرِ على الأرضِ ، لكن في ذاتكَ ، في غياهِبِ نفسك ، ترى مَن سيفوزُ الخيرُ أم الشرّ في ذاك العالم ” عالمُ العمالقةِ”