الفشلُ ، هيَ كلمةٌ تتّكئُ بثقلِ الجبالِ على صدورِ مستمعِهَا و تتثاقلُ على الأَنفسِ ، فهو كأَن يبدأَ بهاويةٍ عظيمةٍ تُؤدِّي إِلى قاعِ الجبِّ ، لا بُدّ أنَّكَ شاهدتَ شخصًا أَخطأَ بأمرٍ مَا فَنعتهُ المجتمعُ قائلاً ” ذاكَ الفاشلُ ” .
مُنذُ القدمِ و إِلى اليومِ و الفلاسفةُ العظَماءُ يتكلَّمونَ و يُردِّدونَ عباراتٍ تتمحورُ عن معنى واحد( لَا يعني أَن تتوقّفَ فَهُوَ بمثابةِ فُرصةٍ جديدةٍ ، و طريقٍ جديدٍ ، و أسلُوبٍ جديدٍ، الفشلُ أَن لا تَستثمرَ الفُرصَ فتبقَى في سردابِ الظُّلمةِ ، وَ كثيرًا ما يكونُ الفشلُ نُقطةَ الإنطِلاقِ ) بِمختَلفِ الأَساليبِ و اللُّغاتِ لعلّ لِلمُجتمعاتِ أَن تصحوا من غيبوبتهَا .
كما آينشتاين الَّذي فَشِلَ في امتحاناتِ القبولِ لمعهدِ العلومِ و الرِّياضيَّاتِ و غيرهَا حيثُ أَنَّ مدرِّسَ اللُّغةِ الإِغريقيَّةِ وبّخهُ وقالَ لَهُ” لَن تُصبحَ شيئاً في حياتكَ ” و لكنَّ اليومَ ترتكزُ دراساتُ البشر بِأَكملها عَلى ذكاءِ آينشتاين حيثُ رُفعَ منْ قاعِ الفشلِ إِلى أَعظمِ العلماءِ ، لم يَكن الوحيدَ الَّذي فشلَ ثُمَّ نجحَ و أَبهرَ ، هُناكَ تُوماس أَديسون المخترعُ ، ( مُخترعُ المصباحِ الكهربائيِّ ) و هنرِي فُورد ( مؤَسِّسُ شركةِ فورد لصناعةِ السيَّاراتِ ) .
النَّعتُ بالفشلِ ، جميعنا نحملُ في قُلوبنا طُموحاتٍ كثيرةٍ وَ نمتلكُ عالمًا خاصًّا نُحلِّقُ إِليهِ ، عِندَ إِخفاقِ أحدهم تذكرْ أَنَّكَ أَنتَ أيضاً يُمكنُ أن تخفقَ ، تَذكَّرْ دائمًا عندما تتكلَّمُ معهُ أَنَّ داخلَهُ نجمٌ ساطعٌ يتطلَّعُ على المستقبلِ كَيْ يَظهرَ ، لا تُطفئهُ بكلماتِ السَّذاجةِ و قلَّةِ الوعيِ .
لا تَكُن سَببًا بإِيذاءِ أَحَدِهم ، إِن كنتَ الَّذي أَخفقَ تَذكَّرْ العظماءَ وَ قَدِّرْ ذاتكَ ، السقوطُ إِلى الهاويةِ مؤلمٌ و لكنَّ التوقُّفَ دمارٌ شاملٌ ، تَذكّرْ أَنَّ طُموحكَ كيانكَ المستقبلِيُّ ، بِلا طموحٍ يعني بِلا كِيانٍ ، بِلَا وُجودٍ ، بِلا حياةٍ.
