و هلْ القاتِلُ هو الّذي يُنهي الحياةَ فقط ؟!
مُتميِّزٌ بينَ الجمالِ جمالُها ,و جمالُها فوقَ الجمالِ جميلاً ،ف”الياسمينُ” يَستَحي من جمالِها و لا يَليقُ بِجمالِ عَينَيها إلّا الغزلُ.
أخبريني كيفَ أُبعِدُ نَظري عنكِ و أنتِ في كلِّ ثانيَةٍ تزدادينَ جمالاً؟!
في المرَّةِ الأولى التي رأيتُها فيها, كنتُ أعلَمُ أنَّني سأقَعُ في حبِّها و لَنْ أستطيعَ الهُروبَ ،فكلُّ ما كُنتُ أحلُمُ بهِ تجسَّدَ بها ،عيناها و نظرَتهُما الدّافئةُ و أسلوبُ حديثِها السّاحِر. كانَت كنَجمٍ مرَّ في السَّماءِ ،كانَتْ رقيقَةً ،خجولةً ،لم أرى مِثلَها.بَسمَتُها تَزيدُ الدُّنيا نوراً .الوردُ يذبُلُ لو طالَ الأمَدُ ,و الجَمرُ يَنطفِئ و يتحَوَّلُ لرمادٍ ,و جمالُها ساطعٌ للأبدِ.
الحبُّ ليسَ شيئاً عابراً مكلَّلاً بالزَّواجِ و الأولادِ …
الحبُّ شيئٌ مقدَّسٌ لا يعلَمُهُ إلّا من أحبَّ بصدقٍ ،فالحبُّ هو مشاعرٌ تنبُضُ من القلبِ ليسَ لشخصٍ يتمتَّعُ بجمالٍ باهرٍ فقط, بل لشخصٍ تميلُ لهُ أرواحُنا،فالقلوبُ إلى من يهواها تميلُ.الحبُّ لا يَرى الجمالَ أو القُبيحَ, لا يَرى الكُبرَ أو الصُغرَ , لا يَرى الظُّروفَ و العوائِقَ .فهو كالنَّفسِ لا يُمكِنُنا منعُهُ أو وضعُ وقتٍ لهُ.
سيظلُّ الحبُّ باقةَ الوردِ الوحيدةِ التي لا تذبلُ في هذا العالمِ،فالحبُّ بسمَةٌ تمحو تجاعيدَ العُمرِ عن الوَجهِ،وثورَةٌ يقومُ بها القلبُ لينالَ ما يريدُ منَ المشاعرِ ,و حلقةٌ من مسلسلِ الحياةِ الذي لا ينتهي…يقولُ أوج ماندينو: “الكنزُ الحقيقيُّ هو الحبُّ الذي تَتلقّاهُ مِمَّن هُم حولَكَ، فذلكَ الكنزُ غالباً ما يدومُ حتى بعدَ فقدِ صحَّتِكَ”.
الحبُّ كالنّارِ من السَّهلِ أن تُشعلَها و لكن من الصَّعبِ أن تُخمِدَها.فقد قيلَ الثَّلجُ هديَّةُ الشِّتاءِ و الشَّمسُ هديَّةُ الصَّيفِ و الزُّهورُ هديَّةُ الرَّبيعِ، فالمعشوقُ هديَّةُ العاشِقِ.