وراءَ كلِّ شيءٍ عظيمٍ نفسُه، مقال بقلم✍️منار الهق

الدوافِعُ للنجاحٍ أحياناً تتغيَّبُ كالظروفِ المُناسبةِ ، و الأماكِنِ الّتي توصِلُكَ إلى مُرادِك ، وغيرُها الكثيرُ ولكنَّ الجوهَرَ يكمُنُ فيكَ أنت .

لطالما وقفتْ الظُّروفُ أمامَ آمالِنا سداً منيعاً ، يمنعُ تسرُّبَ الأملِ الينا ، وإن جاءَت الظُّروفُ ترى الأماكنَ أمسَت في الجانِب الآخرِ للكُرةِ الارضيّة ، لم يُخطئ أحدُهم عِندما قال: الحياةُ ، رحلةٌ لصُنعِ الذّات أنتَ الّذي يتوجَّبُ عليهِ جمعُ (مواد البناء ) .
.
أولُه الشّغفُ والطُّموح ، الظّروفُ الحاليَّةُ قاتِلةٌ للطُّموح ، ولكن لا تنسَ أن تكونَ أقوى مِنها ، أن تمتلِكَ دِرعاً يصدُّ سِهامَ الواقِع الّلاذِعه ، درعاً حصَّنتَه بالآمالِ ، وذكِّرْ نفسكَ بأمنياتِ الطِّفلِ الذي عاشَ داخِلَك، عندَما كانَ يهمِسُ في أذنِ السَّماءِ مخاطِباً النَّجمة ، و لذاكَ الطِّفلِ حقٌ عليكَ .

أما ثانيهِ ، تطويرُ الذّات ، تطويرُ الذاتِ قانونٌ مُحتَّمٌ إلى كلِّ من أرادَ النّجاح ، لا تُلقِ بثقلِ هذا القانونِ على المَعرِفةِ الدّراسيّة فقط بل عليكَ البحثُ عَنِ العِلمِ والعُلوم ، ( في الكُتب ، على الانترنت ، مجالسةُ الخُبراء …) هناكَ الكثيرُ والكثيرُ من طُرقاتِ تطويرِ الذّاتِ والمعلوماتِ حولَ هدفِكَ الحقيقيّ .
.
ثالِثه التّخطيطُ والجُهد، لا تبدأ عملَكَ بشكلٍ مُبعثر، ابنِ خُطَّةَ المُستقبلِ بوعيٍ وإدراكٍ تام، ثمَّ ثابِر واعطِ مجهودَكَ الكامِلَ ، لا تَقِف مكتوفَ الأيدِي ، امضِ قُدُماً ، هَذا الكونُ يموتُ فيهِ كُلُّ الذينَ يترُكونَ أمانِيهِم تَحتَ الوسائِدِ ، وتكونُ مسيرةُ حياتِهِم عبارةً عِن لا شَيء .

عزيزي القارِئ لا تخضَع للعَثرات، عانِد الواقِع وتذكَّر أنّ كلَّ شيءِ بينَ يدَيكَ أنت، وأنّ وراءَ كُلِّ شيءٍ عظيمٍ نَفسُه