رسالةٌ إلى وزيرةِ التّربيةِ في لُبنان : بوابةُ التّربيةِ بخَطر!

رسالةٌ إلى وزيرةِ التّربيةِ في لُبنان : بوابةُ التّربيةِ بخَطر!

بقلم الاعلامي : أحمد قانصو

في ظلِّ واقعٍ ميؤوسٍ سيطرَ على حياتِنا، لوّنَ عامَنا الدّراسيّ بلونٍ أسودٍ داكنٍ و لم يَرحم صغيراً ولا كبيرا .
عامٌ دراسيٌّ دُمر على يدِ العدوِّ الغاشِم ، لم يُدَمر الابنيةِ فقط بل عمِلَ على احباطِ نفسيّةِ الطُّلابِ في مختلفِ مراحلهِم العمريّةِ و على الهيئةِ التّعليميّةِ الّتي تُعتبرُ راحتها النفسيّة أمراً ضروريّاً لإتمامِ هذا العامِ الدّراسيّ المشوّك بالصّعوبات.
مَن مِنّا لم ينزح، لم يُغادر ارضَه،لم يخسر حبيباً له و لم يتأثر ؟
بوابةُ التّربيةِ الّتي تُدخِلُنا الى عالمِ العلمِ و الثّقافةِ، خُتمَت بالشّمعِ الأحمرِ لأشهرٍ عِدّةٍ.و الوزارةُ على الرّغمِ مِن كلِّ ما حصَل تعتقدُ أنّنا في عامٍ طبيعيّ!
هل منَ المُمكنِ أن يكونَ سببُ اعتقادِ وزارةَ التربيةِ أنّنا في عامٍ طبيعيّ كونُ وزيرةِ التّربيةِ و مديرُ عامِ التّربيةِ ليسا جنُوبيا الهوى؟
الم يكفِ الجهد النفسيّ والعصبيّ الذي يحملُه ويعاني منهُ الطّلاب ؟
الم تشاهِدوا الأهالي و أبنائهم كيفَ تركوا كل حاجياتِهم في البيوتِ حتّى لا يُصبحوا فَريسةً بينَ أنيابِ العَدو؟
هل تَعلمين يا مَعالي الوزيرة أنّ عدداً كبيراً مِنَ المدارسِ أنهَت العامَ و لم تُنهِ كفايَتها المطلوبةَ للمِنهاج؟
اغلِقوا بَوابةَ التّربية، و أعطوا مفاتِيحَها لأشخاصٍ يتمتعونَ بكفاءةٍ عاليةٍ يُمكنكم الحِفاظُ على التّربيةِ و مَنْ بِداخلها!
فهل ينقصُ مِن مَقام التّربيةِ في حالِ اعتُمدَ نظامُ الموادِ الإختياريّة ؟ و مَا الذي يزيد اهمية : مستوى الشّهادة، أم حياةُ الطّلاب؟